الثورة يخطط لها العظماء وينفذها الأبطال ويركب موجتها الأنذال العملاء ..

زائر

الثورة في يوم الجمعة 25 من شباط رفعت اسم العراق عاليا .. فكان اسمه شعارا لها ..ديننا العراق .. مرجعنا العراق ..حبيبنا العراق .. طبيبنا العراق .. حياتنا العراق ..
ودعا الثوار هذه المرة إلى رفض تدخل المرجعيات الدينية أو التيارات الطائفية أو الشخصيات السياسية العميلة ..فكان خروج المظاهرات من اجل العراق فقط ..
فكان قرارا موفقا فقد أثبتت الأحداث إن تلك العناوين والواجهات ومنها السيستاني ومقتدى أنها كانت السبب الرئيس لما جرى ويجري في العراق من دمار وخراب وتسافل وانتهاك واحتلال وتسليط تلك الحكومات العميلة الخائنة وأولئك اللصوص القتلة واستفحال النفوذ من قبل الدول الإقليمية وتحكمها وتدخلها بالشأن العراقي بشكل فاضح ..
وعشية خروج الشباب العراقي في يوم الجمعة 25 من شباط حاول هؤلاء المتطفلون إجهاض الثورة والقضاء على وهجها من خلال إصدار الفتاوى والتصريحات حتى في بعض المساجد في بعض المحافظات نادت بمكبرات الصوت إن المرجعية لا تحبذ الخروج بتلك المظاهرات ذلك أنهم لا يعرفون من يقف خلفها على حد زعمهم أو إن البعثية من ورائها ولكن الله سبحانه وتعالى نصر عباده الصادقين من الشباب الواعين بعد صدق نياتهم وشجاعتهم بعد أن ارهبهم المالكي وأعوانه والإعلام المضلل ..
إذن نجحت الثورة أو حققت بعض من أهدافها النبيلة وترنحت الحكومة العميلة أمام صداها المميز وعنفوانها العاصف وعطرها الوطني وأهدافها النبيلة ..
وفوجئت المرجعيات الخائنة بعد أن وصلت إلى مسامعهم هديرها المدوي فبادروا فورا لان يركبوا موجتها وليصححوا مواقفهم خداعا بطبيعة الحال وسخروا إعلامهم ليقلب الحقائق ويخلق التبريرات وليوهم الناس إن تلك المرجعيات أشادت بالمظاهرات ..
ولكن هذه الخدع وهذا التضليل لن يمر على الشباب الواعي وعلى الآلاف من أبناء الشعب العراقي الذي شهد صحوة وبات يميز ويقرأ الأحداث جيدا .. فاركبوا موجتها أيها الجبناء أو لا تركبوا فمصيركم الغرق في بحر العراق المتلاطم الأمواج والعاصف الأجواء

..