الوعي الوطني طريق الخلاص

[الوعي الوطني طريق الخلاص




ما أن انطلقت الجماهير المساندة لقوى ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني في حملتها لتوعية المواطنين لأهمية المشاركة في الانتخابات القادمة وتقديم الدعم للوطنيين المخلصين وتمكينهم من أداء دورهم المحوري في عملية بناء بلدهم الذي عاثت فيه قوى الضلال والظلام فسادا حتى استقبلت بمظاهر الفرح والابتهاج والسرور من أبناء الشعب الذين استبشروا ببوادر الخلاص التي لاحت على آفاق العراق العزيز ... هذه الكلمات ليست مقدمة لمادة أإخبارية أو أنشاء يقصد من وراءه الترويج لحملة ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني ولكن لبيان مدى حماسة أبناء العراق واستعدادهم لتغيير واقعهم المرير بل وإصرارهم على أحداث نقلة نوعية على حياتهم .. فقد ولى زمن الشعارات الزائفة والبراقة التي خطفت أبصار الناس وحرمتهم من رؤية الطريق السليم لبناء بلدهم وتحقيق سيادتها الكاملة فالمواطن اليوم أصبح سيد الموقف ، فلا مجال لتمرير شعارات الحزب أو العرق أو الطائفة .. ولا مجال للتلاعب بالمصطلحات أو الكلمات لأن الوعي الجماهيري الذي طالما عملت القوى الوطنية على إنضاجه بدء يتشكل ويتأطر... لقد أدرك الشارع العراقي حجم الخسارة التي لحقت به جراء الانقياد العاطفي وراء أكثر الجهات السياسية وأنتبه إلى الخطأ الفادح الذي نجم عن اختياره الغير دقيق .. لقد أدرك أيضا أن من اللازم عليه أن يصحح الخطأ ، فهو اليوم يتجه لاختيار الوطن قبل كل شيء إذ لم يعد للمتاجرين بالوطنية أو بخصوصيات الطائفة أو العرق مكان على لائحة مرشحيه .. فقد عزم على أعادة رسم المشهد وفق ما يريد لا حسب ما مرر في السنوات السابقة حتى يخرج من واقعه المأساوي الذي خلفه أكثر الذين يحاولون أعادة أنتاج مشاريعهم التي بددت ثروات البلاد وزجت أبناءها في مواجهات هددت أصل وجدهم كمجموعة ذات تأريخ وحضارة مشتركة .. أنهم اليوم بتفاعلهم العفوي مع كوادر ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني التي نزلت الى ميدان التنافس وهي تحمل شعار الإنقاذ من براثن الفاسدين والمحتلين والعابثين بكل أخلاص وجد واجتهاد من خلال جهودهم التي لامست واقع الجماهير وعانقت مشاعرها أنما يؤكدون الحاجة الى الخيار الوطني كبديل وحيد لكل ما مطروح على الساحة العراقية المضطربة ليحمل معاناتهم ويعمل من أجل التغيير الحقيقي الذي طالما انتظروه ليأخذ كل ذي حق حقه