بعد عودته من مكه اهداهم الفكه

هناك عادة جميلة انبعثت من جيل الى جيل وهذه العادة تكون بعد عودة حجاج بيت الله الحرام من مكة المكرمة وبعد اتمام مراسيم الحج المبارك وبعد رجوعهم بالسلامة الى بيوتهم تتوافد وفود الاقارب والجيران والاصدقاء الى زيارة الحجاج فيبادر الحاج الكريم الى اعطاء هدايا الى اصدقائه او جيرانه او أقاربه تعبيرا منه لما ابدوه من ترحيب به وفرحتهم لحجه المبارك ويبدا بتوزيع الهدايا ومن ضمن هذه الهدايا كان يكون ثوب جميل او عطر من مكة المكرمه او سجادة صلاة او مسبجة ؛؛؛
ولكن لم نسمع في حياتنا ان حاج وبعد عودته من مكة المكرمه اعطى هدية بئر نفط او بئرين او ثلاثة !!!
ولكن في ارض العراق التي تستباح في كل يوم من اليمين والشمال والشرق والغرب كل شئ جائز على هذه ارض العراق الجريح ...
ولم نسمع في حياتنا ان حاج بدل ان يعطي للزائر هدية عطر مكة اعطى عطر بئر نفط فكه !!!
وهذا ما فعله رجال البرلمان العراقي فبعد عودتهم بالسلامة من مكه المكرمه واتمام مراسيم الحج واتت التهاني والتبريكات من قبل المسؤولين الايرانيين الى اجندتهم في البرلمان العراقي الذين عادوا من مكه بعد اتمام مراسيم الحج فاحبوا الحجاج البرلمانيون ان يكافوا هذه التهاني والتبريكات فسمحوا للجار الايراني التدخل واخذ هديته وهي
(((حقول نفط الفكه)))
تعبيرا من حجاج بيت الله الحرام على ما فعلوا الاخوة الايرانيين وهدية لهم... وما فعلته الدولة الاسلاميه الايرانيه كان الشاهد الاكبر للترحيب بتلك الهدية الدسمة جداجدا ؛؛؛
فاننا نعرف ان شعار الدولة الاسلاميه الايرانيه وما رايناه في اعلامهم هو
(حرام اخذ حقوق اليتامى ومن ياخذ حق يتيم اكبه الله على منخريه في نار جهنم يوم القيامه)
لكن اتوقع ان عند الحكومة الايرانيه الاسلاميه
(حلال اخذ حقوق يتامى العراق )
وكذلك سمعنا من اعلام دولة ايران الاسلاميه
(يحرم التجاوز على الجيران لان من يتجاوز على جاره يحشر مع يزيد يوم القيامة)
لكن عملت الحكومة الايرانيه على شعار
(من صبر على اذية جاره حشر مع الرسول في الجنة يوم القيامة)وهي الافضل للعراق
وكذلك سمعنا منهم ايضا
(السرقه حرام حرام حرام)
ولكن اتصور انهم طبقوا شعارا اخر وهو
(اذا اعطانا الحق حراس البيت بالدخول وسرقة ثروات ذلك البيت فيجوز ذلك )
وهذا ما رأيناه هذه الايام فتكالب الدول المجاورة لنا وخاصة الدول الصديقة الاسلاميه وعملها هذا فكيف بالدول الاستبداديه الكبرى التي لا تعرف الحرام من الحلال حيث نراهم يحاولون العودة مرة اخرى كالضباع الجائعه والكواسر الجامحه لتجهز على ما تبقى من جثة العراق التي توزعت اوصالها بين المنطقة الخضراء ودول الهيمنة والاستعلاء ولانعلم هل الخلل في حراس البيت ام الخلل في اهل البيت ام الخلل في جار البيت
(الا لعنة الله على الظالمين)