هذه الخاطرة من تأليفي أرجو أن تنال إعجابكم
هاهو البحر يناسب بمياه الزرقاء ونسيمه العليل الذي يجعل في النفوس أجمل الشعور والراحة والاطمئنان.
وهاهي أشعة الشمس الذهبية تسطع على رماله وتعطيها لون ذهبي أخاذ و أصدافه الجميلة والبراقة التي تتناثر على ضفاف الشاطئ تخط على رماله لوحة معبرة عن الطبيعة.
وما أجمل وقت الغروب عندما تشاهد الشمس بألوانها البرتقالية وكأنها تغرق في وسط البحر ويعم الظلام على الشاطئ ويترفع نسيم البحر الجميل ويلطف الجو.
وهاهو ضوء القمر ينير ميائه الزرقاء شيئاً فشيئاً ليعكس صورته الجميلة على سطحه وفي هذه اللحظات الجميلة تجد الناس جالسون أمام البحر يناجى كل واحد البحر ليزيل همه الذي كاتماً على صدره لأن جو البحر في هذه اللحظات يضفي على نفس المهموم ارتياحاً عجيباً كأنه البلسم الذي يداوي الجروح ويطيب النفوس التي أرهقها عمل اليوم الشاق.
وبمجرد النظر إلى البحر في اليأس أملاً في تحصيل ما يصوب إليه من أجل مستقبله الزاهر الذي يرنو إلى بنائه وتقويته من أجل العيش الرغيد.
وتتجلى نعمة الخالق عز وجل في أن جعل من البحر بئراً يحوي هموم المهمومين ويفرج كرب المكروبين ويريح نفوس المتضايقين.
وهاهو البحر يحتضن غصص الحياة التي تنزل من السماء لتهبط في صدور الناس ويزيلها من أفئدتهم اللهبة بلهيب نار الهموم المتدفقة من قلوبهم المشتعلة.
والبحر هو الصديق الوفي الذي تستطيع أن تشتكي له كل همومك وآلالامك دون مقابل ودون أن يمل أو يتضايق منك أو ينفر منك كأنك شخص منبوذ من الحياة وغير مرغوب بك في جميع الأحوال.
ومنظر البحر الأخاذ يهديء الأعصاب ويداعب النفس كأنه أريج الزهر الذي يتغلغل في النفس فيشعرها بالارتياح النفسي والعاطفي الجميل.
تحيتي
أختكم نور الولاية
الرئيسية 
