________________________________________
تعين الإمام بالنص لا غير
خطا القائد الاعظم<صلى الله عليه وعلى اله وسلم >بعملية التغيير خطوات مدهشة في برهة قصيرة من الزمن وكان على عملية التغيير ان تواصل طريقها الطويل حتى بعد الرسول <ص> الذي أدرك منذ فترة قبل وفاته أن اجله قد دنا واعلن ذلك بوضوح في حجة الوداع ولم يفاجئه الموت وهذا يعني انه كان يملك فرصة كافية للتفكير في مستقبل الدعوة بعده حتى اذا لم تدخل في الموقف عامل الاتصال الغيبي والرعاية الالاهية المباشرة للرسالة عن طريق الوحي وفي ضوء هذا يمكننا ان نلاحظ ان النبي <ص> كان امامه ثلاث طرق بالامكان انتهاجها تجاه مستقبل الدعوة
الطريق الاول : ان يقف موقف سلبي من مستقبل الدعوة ويكتفي بممارسة دوره في قيادة الدعوة في فترة حياته ويتركها في المستقبل الى الظروف والصدف
*:وهذة السلبية لا يمكن افتراضها في النبي <ص> لأنها تنشأ من احد امريين
الامر الاول : الاعتقاد بان هذه السلبية لا تؤثر على مستقبل الدعوة وهذا الاعتقاد لا مبرر له لأن طبيعة الأشيأءكانت تدل على خلافه لأن في المسلميين فئة المنافقيين ومن أسلم كرها ومسلمي الفتح واذا كان ابو بكر لم يشأ أن يترك الساحة دون أن يعين من بعده الخليفة ؛واذا كان الناس قد هرعوا الى عمر عندما ظرب ليعين لهم الخليفة فكيف بالرسول <ص>
الامر الثاني : ان السلبية كانت لأن النبي <ص> ينظر الى الدعوة نظرة مصلحية فلا يهمه الا أن يحافظ عليها ما دام حيا يستفيد منها
؛ وهذا لا يمكن أن يصدق في حق النبي <ص>
الطريق الثاني : ان يسند النبي <ص> قيادة الدعوة من بعده الى قاعدة الشورى في تعيين القائد من بعده . ولكن هذا بعيد كل البعد لان الرسول <ص> لم يثقف عليها ولم يكن الناس على معرفة بها قبل الاسلام ,ولم يسير عليها حتى الخلفاء من بعد الرسول <ص> فأبو بكر أوصى بها الى عمر ,وعمر جعلها في ستة , وكذلك في السقيفة عندما اقترح أن يكون من المهاجريين أمير ومن الانصار أمير رفض أبو بكر وعمر الامر
اذن مسألة الشورى لم تكن موجودة في أذهان المسلمين ولم ينص عليها الرسول <ص>
الطريق الثالث : وهو تين الرسول <ص> القائد من بعده بالنص الصريح . وهو ما دلت عليه الاخبار من الطرفيين منها حديث الثقليين حيث ورد في سنن الترمذي أن النبي <ص> قال اني اوشك ان ادعى فاجييب واني تارك فيكم الثقليين كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض وعترتي أهل بيتي وان اللطيف الخبير اخبرني انهما لن يفتريقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخليفوني فيهما ... , وحديث المنزلة الذي جعل فيه النبي <ص> الإمام علي منه بمنزلة هارون من موسى ,وحديث الغدير الذي نصب الإمام علي <ع> أمير على المسلميين حيث قال الرسول <ص> من كنت مولاه فهذا علي مولاه فقام عمر وابو بكر وقالا لعلي <عليه السلام > بخ بخ لك يا علي اصبحت مولانا ومولا كل مسلم ,وحديث الدار عندما كان الرسول <ص> في بيت فاطمة <ع> وجاء الحسن والحسين والامام علي <عليهم السلام > فادخلهم النبي <ص> تحت الكساء وقال اللهم هؤلاء اهل بيتي .
اتضح من ذلك ان قيادة الدعوة بعد الرسول <ص> عينت بالنص ومتمثلة في الإمام علي <ع> لاغيره ولكن ما حدث هو انقلاب على امر الرسول <ص> وهو انقلاب على امر الله وادى الى تسلط بني امية على الحكم فانتشر الفساد في كل انحاء الدولة الاسلامية . وكذلك الإمام المهدي عند غيبته لم يترك الامة بدون قائد يرجعون اليه فعين الفقهاء العاملون وارجع العوام اليهم بصورة مطلقة في الدين والسياسة واليوم نعيش احداث ووقائع واناس يريدون ان يصرفوا العوام عن المرجعيةويقولون انه نحن نتبع قائد وان المرجع هو يفتي في الامور الدينية ولا يعرف في الامور السياسية وهذه الفئة الضالة التي عاثت في الارض الفساد وقتلت الناس بحجة مقاومة الاحتلال فوضعوا العبوات في الاسواق وقتلوا الباعة والمتجولين ولم يقتلوا أي امريكي وحتى انهم اسائوا الى الإمام المهدي حيث سموا اسمهم جيش المهدي وهم مليشيا للقتل والسلب والنهب وسب المراجع والعلماء وقد رفض قائدهم مقتدة التقليد قائلا لهم عندنا علم اربعين سنة ولا نحتاج الى العلماء فهذا هو الضلال المبين والخسران وعاقبة السؤء ومما تجدر الاشارة اليه هو ان مقتدة عميل للصهيونية العالمية
.
اللهم احفظ وانصر المرجع السيد الصرخي الحسني واستاذاه السيد السيستاني والشيخ
الرئيسية 
